کد مطلب:109987 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:151
إلی معاویة فَاتَّقِ اللهَ فِیَما لَدَیْكَ، وَانْظُرْ فی حَقِّهِ عَلَیْكَ، وَارْجِعْ إِلَی مَعْرِفَةِ مَا لاَ تُعْذَرُ بَجَهَالَتِهِ، فَإِنَّ لِلطَّاعَةِ أَعْلاَماً وَاضِحَةً، وَسُبُلاً نَیِّرَةً، وَمَحَجَّةً نَهْجَةً، وَغَایَةً مُطَّلَبَةً، یَرِدُهَا الْأَكْیَاسُ، وَیُخَالِفُهَا الْأَنْكَاسُ، مَنْ نَكَبَ عَنْهَا جَارَ عَنِ الْحَقِّ، وَخَبَطَ فِی التِّیهِ، وَغَیَّرَ اللهُ نِعْمَتَهُ، وَأحَلَّ بِهِ نِقْمَتَهُ. فَنَفْسَكَ نَفْسَكَ! فَقَدْ بَیَّنَ اللهُ لَكَ سَبِیلَكَ، وَحَیْثُ تَنَاهَتْ بِكَ أُمُورُكَ، فَقَدْ أَجْرَیْتَ إِلَی غَایَةِ خُسْرٍ، وَمَحَلَّةِ كُفْرٍ، فَإِنَّ نَفْسَكَ قَدْ أَوْلَجَتْكَ شَرّاً، وَأَقْحَمَتْكَ غَیّاً، وَأَوْرَدَتْكَ الْمَهَالِكَ، وَأَوْعَرَتْ عَلَیْكَ الْمَسَالِكَ.
ومن كتاب له علیه السلام